انطلقت في العاصمة السودانية الخرطوم، السبت، جلسة المباحثات الرسمية الموسعة بين حكومتي مصر والسودان بمقر مجلس الوزراء السوداني، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، والدكتور عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني.
وكانت كل من إثيوبيا والسودان أبديا استعدادهما لاستئناف مفاوضات سد النهضة، الاثنين المقبل.
وأفاد مصدر حكومي سوداني بأنه من المقرر انعقاد اجتماع سداسي مشترك، غدا الأحد، ليسبق انطلاق مفاوضات سد النهضة اليوم التالي. الاجتماع سيضم وزراء الري والخارجية من البلدان الثلاثة.
وتناقش المباحثات المصرية السودانية عددا من الملفات والقضايا المشتركة، أبرزها سد النهضة وتفعيل الاتفاقيات الاقتصادية الثنائية الموقعة بين البلدين.
ويرأس الوفد المصري رئيس الوزراء المصري، الذي وصل للعاصمة السودانية الخرطوم في وقت سابق اليوم.
وبحسب معلومات خاصة لـ"العربية"، فإن الوفد المصري يضم وزراء الري، والنقل، والصحة، والصناعة والكهرباء.
كما تهدف الزيارة التي تستمر ليوم واحد، بحسب المصادر، إلى مناقشة الأوضاع الحالية في السودان والرؤية المصرية حولها، وتفعيل الاتفاقيات الثنائية، فضلا عن ملف سد النهضة.
ويبحث الجانبان أوجه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، كما من المقرر أن يلتقي مدبولي، خلال الزيارة، قيادات مجلس السيادة السوداني.
وهذه أول زيارة لرئيس الوزراء المصري إلى السودان منذ تشكيل الحكومة الانتقالية في الخرطوم في 2019.
وسدّ النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق منذ 2011 أصبح مصدر توتر شديد بين أديس أبابا من جهة والقاهرة والخرطوم من جهة ثانية. ويتوقع أن يصبح هذا السد أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهربائية من المياه في إفريقيا.
ومنذ 2011، تتفاوض الدول الثلاث للوصول إلى اتّفاق حول ملء السد وتشغيله، لكنها رغم مرور هذه السنوات أخفقت في الوصول إلى اتفاق.
وترى إثيوبيا أن السد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، في حين تعتبره مصر تهديداً حيوياً لها، إذ إن نهر النيل يوفّر لها أكثر من 95% من احتياجاتها من مياه الري والشرب.