اتصل ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مهنئا باتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل.
ووصف الملك حمد الاتفاق بـ"خطوة تاريخية للسلام" في المنطقة، مضيفا في حديثه مع الشيخ محمد بن زايد أن "الاتفاق يخدم تطلعات شعوب المنطقة"، مؤكدًا أنها خطوة "ستسهم في دفع وتعزيز جهود السلام وفتح آفاق الإستقرار في منطقة الشرق الأوسط بما يخدم تطلعات شعوبها في الأمن والتقدم والإزدهار" .
وأشاد بما تم الإتفاق عليه بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والذي تم بموجبه إيقاف قرار إسرائيل ضم الأراضي الفلسطينية والذي يعد انجازًا دبلوماسيًا تاريخيًا بما يحافظ على حل الدولتين ويبقي على فرص السلام بين الجانبين الفلسطينيي والإسرائيلي.
وثمن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مواقف مملكة البحرين وجهودها الخيرة في دعم مساعي إحلال السلام والأمن في المنطقة لصالح دولها وشعوبها.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قال إن الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل والذي يوقف ضم أراض فلسطينية سيتم توقيعه في البيت الأبيض في غضون ثلاثة أسابيع من قبل كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيّان.
وأضاف "أتطلّع إلى الترحيب بهما قريباً جدّاً في البيت الأبيض للتوقيع رسمياً على الاتفاق. على الأرجح سيحدث هذا في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة. سيأتيان إلى واشنطن".
وكان ترمب أكد، الخميس، أن "الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل لحظة تاريخية". وأعلن أن "إسرائيل والإمارات ستطبعان العلاقات رسمياً"، وشكر "الإمارات وإسرائيل على القيادة الشجاعة".
واتفق الرئيس الأميركي ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، في اتصال هاتفي جرى الخميس على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، حسب ما جاء في بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
ترحيب عربي ودولي واسع
وتوالت ردود الفعل العربية على الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل برعاية أميركية، إذ أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الخميس، أنه تابع "باهتمام وتقدير بالغ" البيان المشترك الثلاثي بين الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة.
الأردن وردا على الاتفاق الثلاثي، أعلن أن "على إسرائيل أن تختار بين السلام أو الصراع"، مؤكدا دعمه "أي جهد حقيقي في الوصول إلى سلام عادل وشامل". واعتبر الأردن أن "انعكاس الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي على السلام رهن بإجراءات تل أبيب".
ولفت إلى أن "قرار تجميد الضم يجب أن تتبعه إسرائيل بوقف كل الإجراءات غير الشرعية"، مؤكدا دعمه "أي جهد حقيقي في الوصول إلى سلام عادل وشامل".
دوليا، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في تغريدة على حسابه في "تويتر" أن "قرار الإمارات وإسرائيل بتطبيع العلاقات نبأ جيد للغاية. كنت آمل بشدة ألا يتم المضي قدماً في ضم الضفة الغربية، وموافقة اليوم على تعليق هذه الخطط هي خطوة مرحب بها نحو شرق أوسط أكثر سلاماً".
ورحبت فرنسا بالاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، واعتبرت الخارجية الفرنسية أن "تجميد إسرائيل لضم أجزاء من الضفة خطوة إيجابية يجب أن تكون نهائية". وأضافت أن "الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي يتيح استئناف المفاوضات وصولا لحل الدولتين".
أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فعبّر عن الأمل بأن يساهم الاتفاق بين إسرائيل والإمارات في تحقيق حل الدولتين بما يتفق مع قرارات الأمم المتحدة والقانونِ الدولي.